![]() |
تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي (وهو الأصح)
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في القرآن الكريم أن الله سبحانه و تعالى قال : ( و لقد همت به وهم بها لولا أن رءا برهان ربه) "يوسف :24" . ولقد اختلف العلماء في تفسير هذه الآية , وللأسف فإن بعض العلماء قاموا بتفسير هذه الآية بتفسير خاطئ وقالوا أن النبي الكريم تحركت فيه مشاعر الشهوة - والعياذ بالله - . لذا أحببت أن أعرض تفسير الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله - لهذه الآية التي أعتقد أنها الصواب,قال رحمه الله تعالى و أسكنه فسيح جناته : الهم : هو حديث النفس بالشيء قد يفعل الإنسان أو لا يفعل , و العبارة هنا جاءت في أمر المراودة , هي راودته وهو ممتنع . إذن فهناك مفاعلة : اثنان يتصارعان على شيء , أحدهما امرأة العزيز : ( همت به ). و الطرف الآخر وهو يوسف (وهم بها). النظرة السطحية تقول بأن هناك مساواة . هو حدثته نفسه بالفعل وهي حدثتها نفسها بالفعل , ولكن النص لم يقف عند هذه العبارة , فقد قال بالنسبة لامرأة العزيز : (ولقد همت به ) . أي : حدثتها نفسها أنها تريده , و عندما تكلم الحق سبحانه عن يوسف قال : ( و هم بها لولا أن رءا برهان ربه ) . لو حللنا هذه العبارة تكون : ولقد همت به , و لولا أن رأى برهان ربه لهم بها , و لولا حرف امتناع للوجود . تقول : لولا زيد عندك لأتيتك , فأنا لم آتك لوجود زيد عندك , بالنسبة ليوسف نقول : لولا أن رأى برهان ربه لهم بها , لولا معناها : أنه لم يهم بها , والامتناع حدث لأنه رأى برهان ربه ، فكأن العبارة : لقد همت به ، ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها ولكنه رأى برهان ربه فلم يهم بها وتنتهي المسألة . هي همت به وهو فوجئ بأن سيدته هي التي طلبت منه ولكنه لم يهم بها ، ولو أن الله سبحانه قال : لقد همت به ولم يهم بها ، لقلنا أمر طبيعي حدث كأن انفتح الباب و دخل الناس . و لكن الله أراد أن نعرف أنه لولا برهان ربه لهم بها ، ولكن البرهان جعله لم يهم فليس هناك نقص في رجولته ، ولكن هناك إيمانا ورعاية من الله . و عدم الهم ليس راجعا إلى عدم الرجولة وإنما إلى عصمة الله . إذن فبرهان الله سبحانه و تعالى سابق على الهم ، لأنه لو هم ولم يفعل نقول : إن البرهان أتى بعد الهم ، و لكن برهان ربه كان في نفسه . و لقد قال بعض المفسرين : إنه هم بها وجلس بين شعبها الأربع ولم يرجع إلا عندما تمثل له أبوه وقال له هذه معصية . ونقول : أن احتجاجهم بأن الله تبارك و تعالى قال: (و لقد همت به وهم بها ) ولم يقل و لقد همت به ولم يهم بها هو من باب العبث . فإن الله سبحانه و تعالى يريد أن يثبت فحولة يوسف , وأنه لم يمتنع عنها لأنه لايقدر أو لأنه ضعيف , ولذلك قال الله تعالى : ( ولقد همت به وهم بها ) . أي أن يوسف كامل الرجولة يمكن أن يهم بها ، ولكن الذي جعله لا يهم بها أن برهان ربه بداخله , وهذا البرهان هو الذي جعله لا يهم بها . وإذا نظرت إلى القصة تجد أبطالها امرأة العزيز ويوسف و النسوة اللاتي دعتهن عندما لمنها و الشاهد الذي شهد أنها هي التي راودته و العزيز نفسه كل هؤلاء شهدوا أن يوسف لم يفعل شيء . قال الله تبارك وتعالى : ( كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء) , و الفحشاء هي الزنا , فما هو السوء ؟ السوء هو المرحلة التي تسبق الفحشاء , وهي فكرة الهم وما يصاحبها . إذن فامرأة العزيز راودته عن نفسها , و بمجرد أن راودته أسرع إلى الباب فجرت خلفه لعلها تسبقه و تمنعه من فتح باب الحجرة ، وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى : ( واستبقا الباب و قدت قميصه من دبر ) إذن فالمسألة خرجت من المراودة إلى المنازعة , فهي من سعار ما هي فيه تريد أن تقتله , و هو يريد أن ينجو بنفسه . فالله سبحانه وتعالى صرف السوء عن يوسف , ولم يجعلها تقتله ولم يجعله يقتلها حتى لا يقال دفاعا عن النفس , ويقول بعض العلماء : إن قول الله تعالى: ( ولقد همت به وهم بها ) . أي همت به لتقتله وهم بها ليقتلها , لولا أن رأى برهان ربه . وقوله تعالى : ( إنه من عبادنا المخلصين ) . تدل على أن الشيطان لم يكن يستطيع إغواء يوسف على المعصية , لأنه لا سلطان له على عبادالله المخلصين كما يقص علينا القرآن الكريم : ( إلا عبادك منهم المخلصين ) " ص:83" . انتهى . وصلى الله على سيدنا وحبيبنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه والحمدلله رب العالمبن (منقول) |
أخي حا تِم تحية من عند ألله وبعد لاأحب أن أدلو بكثيرمن ألتفا سيرعن هذا ألشأن فلي إضا فة طفيفة فهي ربنا سبحا نهُ وتعا لى لم يقل لنصرفهُ عن ألسوءوألفحشاء. فقا ل ألعكس وذلك دليلاًعلى إنه من {ألعِبا دألمخلصين } وإنه لم يرتا د سوء وفحشاءمن قبل .عموماً مشكوروأنا قريب. |
سبحان الله ربنا أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
أمييييييييييييييييييييييييييييييييين |
الساعة الآن 08:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir