أجازتى والسودان
 

احرص كل عام على قضاء الاجازة السنوية بالسودان اولا كراحة من الغربة المرة وكذلك للتواصل مع الاهل ولضيق ذات اليد واعتبار السفر لاى بلاد اخرى لقضاء اجازة بالنسبة لى ترف يحرم على حتى التفكير فية .
خلال كل اجازاتى احرص على متابعة الجديد فى البلد ومقارنة البلد بالاعوام السابقة . ومن الاشياء التى احرص عليها قراءة اللوحات ودائما هنالك الجديد فى اللوحات وما لفت نظرى من لوحات جديدة لوحات أندية التخسيس وانتشارها خصوصا للنساء مما يدل على انو السمنة بقت مشكلة . واللوحة الاخرى لمحلات بيع لبن الابل
ولوحات مثل جاد وهو مطعم مصرى مشهور وكذلك كودو وهو مطعم سعودى .

من الاشياء اللفتت نظرى وتحديدا عند الشباب استعمال كلمة يلا عند بداية الحديث ( يلا ركبنا الحافلة يلا قابلت صاحبى راكب فى الحافلة ويلا ويلا )

كذلك الاهتمام بالزراعة هذا العام والحرص عليها والهمة الزائدة شوية عند المزارعين ومشكلة الموية فى الترع وتدفع اسقوا ليك اول ما تدفع الباحت ياكل تيرابك.

الحصاحيصا هى مدينتنا وكل اشياءنا مرتبطة بها بقت مدينة حيوية جدا ومزدحمة واتوقع ان تتوسع اكثر بعد افتتاح الكبرى وهو شبة انتهى والعام المقبل اتوقع مواقف ام شانق الشرفة اضافة لتمبول رفاعة الهلالية كل هذة المواقف داخل مدينة الحصاحيصا والمواقف بيها مشكلة حقيقة كل سنة بلقى موقف ابوفروع فى محل جديد.
ذهبت لمدينة تمبول بعد غيبة وهى مدينة جديرة بالزيارة ولاتبعد من بنطون الحصاحيصا اكثر من نصف ساعة بالطريق الترابى وهى كذلك اتوسعت جدا وسوقها جميل جدا وكبير وبة حركة .
ذهبت كذلك لمدينة شندى وقراها نعم عندهم زراعة بستنة لايعلو عليها لكن نحن فى نعمة كبيرة والحمدللة
زرت بعض قرى المنطقة وكلها تقريبا تشهد حركة عمرانية وعمار فى البناء ودا انعكس علينا فى ابوفروع فى ازدهار صناعة الطوب ( الكمائن) ودى دخلت اغراب كثيرين جدا للحلة ومعهم عاداتهم .
من الاشياء المؤلمة جدا رحيل كثير من عوائل المنطقة للخرطوم ووجود كثير من البيوت فاضية ومقفلة تماما

العاصمة المثلثة لها نصيب الاسد من اجازتى رغم انفى والعاصمة بها تغيير كبير جدا فى المنظر العام اخذنى صديقى فى جولة بدات من كرتون كسلا سابقا ( الحاج يوسف ) مرورا (بقرية ) الجريف شرق الشبية بقرانا فى كل شئ الشوارع الضيقة البهائم الكمائن وعبورا بكوبريها لبرى وناصر ثم شارع الستين وعبيد ختم ومررت بهم ليلا وانبهرت تماما بالمعارض والمحلات فى الشارعين ومظاهر الغنى والترف ظاهرة بهذة الشوارع ليلا ولكن وانا قادم من الجزيرة دخلت بشارع الستين وكان يوم ممطر فوجدت الشارع من اركويت وحتى برى عبارة عن (طملة) وتاكدت تماما باننا لسع بعاد جدا من تخطيط المدن العلمى المبنى على قواعد سليمة . فى نفس اليوم المطير ذهبت لام درمان وبحرى ووجدت كل البلد ( طملات) واجزم بان تصريف ابوفروع لمياة المطر احسن من المنشية او اى من احياء الخرطوم وربنا لاطف بالعباد ولو جات مطرة واحدة ذى مطر عام 88 نصف العاصمة سوف تسوى بة الارض او يشيلو السيل .
من اكثر الاجازات التى ذهبت فيها لمستشفيات الحصاحيصا، مدنى ، الشعب ، الخرطوم ، امدرمان،أسيا بامدرمان، سليمان فضيل ، الدايات أمدرمان

وكل هذة المستشفيات لم يلفت نظرى فى النظافة والنظام والمعدات غير مستشفى القلب بمدنى نظيف جدا مرتب وبة معدات وجاهز

باقى المستشفيات وتحديدا مستشفى الخرطوم وكان مرافقى طبيب لزيارة قريب سالتة من انهم دى البيئة البشتغلو فيها كل يوم لانو بالجد وسخ وعفن لايحتمل وبالجد لازلت مستغرب من كيف يرضى ان يعمل الاطباء فى بيئة وجو عمل مثل هذا وكذلك مستشفى الحصاحيصا وتحديدا عنبر الولادة منذ ان فتحنا نفس العنبر نفس البلاط نفس الحمامات . وربنا يعين ولا أزيد لكن ماعندنا مستشفيات ابدا اكرر ماعندنا مستشفيات واللة احفظ الناس

اسعار كل شئ فى السماء واثناء الاجازة تغيرت بعض الاسعار للزيادة وطبعا حاولت اعرف مصروف اغراض البيت اليومية غلبنى تماما والمليون ذى حلاوة قطن منفوخ فى الفاضى ساكت. وربنا يكون فى عون الناس

من الاشياء المؤلمة جدا بالنسبة لى هو هيمنة الرغيف على معظم اكل اهل المنطقة وهجر الكسرة وكذلك خلو معظم البيوت من الغنم والجداد والاعتماد على شراء اللبن

كذلك زيادة عدد العربات بصورة كبيرة وزيادة عدد النساء السائقات للعربات ومعظم العربات كورية ذات الحجم الصغير والاستهلاك القليل للوقود
من الاشياء التى اثارت استغرابى اصرار البنات على استعمال مبيضات البشرة والوجوة بقت اشكالها عجيبة وتحديدا مع السخانة وشفت لى بنت لون وجهها زهرى وبقى وجهها عجيب من استعمال المبيضات علما بان لونها الاصلى الخدرة الجميلة فى اللبس امكن التوب بقى موضة قديمة والعباية تغزو الموضة بقوة

الاولاد لبسهم مافيهو تغيير كثير لكن اهتمامهم اكثر من الازم بالشعر ( شعر الراس) والجلاليب الوانها بقت عجيبة جدا
اتردد على السودان شبة سنوى منذ 18 عام اول اجازة لاحظ فيها زيادة المتسولين ( فى المدن ) زيادة كبيرة وناس نضاف جدا ومتحدثين لبقين تتخيل عايز او عايزة تسالك من مكان وتفاجا بانو بيشحد ومن الجنسين وبى موبايلاتهم شحدة ام نصب اللة اعلم

البنيان اسعار مواد البناء متصاعدة ومتذبذبة وذى ما قال تكاسى البناء ما بقدر عليهو الا موظف مستفيد
وكل سنة وانتم طيبون

الاخوان معتز وهيثم وصديق
شهر وعشرة أيام غير كافية للحكم على البلد وهى مجرد ملاحظات ولكن اضطرتنى الظروف لدخول المكاتب الحكومية وتحديدا تسجيلات الاراضى والشئون الهندسية واستهتار شديد جدا ذهبت للشئون الهندسية بمحلية كررى ( ام درمان) والمكتب الكنت براجع فيهو كلهم نساء ومشيت عدة مرات ما حصل لقيتهم قاعدين اشتغلوا مرة بيشتروا فى طرح ومرة ونسة ومرات صحن الفطور قدامهن واكل وونسة وما عليك الا الانتظار وساكى لى تصديق بناء من 24-08 ولحدى الان ما طلع بديتو وفى مكتب خدمات متابعو ولحدى الان محلك سر واللة يصلح الحال

الاخ محمد احمد سعيد
كل عام وانت بالف خير
والسنه الجايه ربنا يعدل الحال