اضــــــاءات
 

بسم الله الرحمن الرحيم
مبأ كل شئ عظيم

أذا أعطيت بطنك ما أشتهاه @ وفرجك سؤله أنت البهيمة
وأخشي ان يقال غدا لك اذهب @ فما لك عندنا والله قيمة
أتطمع أن تنال نعيم الاخري @ وقد آثرت دنياك الذميمة
محال نيل هذا بعد هذا @ أيحضر عاجز قسم الولية
اذا لا فضل للطاوي حشاه @ علي من بطنه أبدا وليمة
فدع عنك الاماني فهي زور @ فليتك لو نجوت مع الهزيمة

لا معطي ولا مانع ولا ضار ولا نافع ال الله سبحانه وتعالي فمن اعطاه وصل ومن حرمه انفصل كم راينا من اتعب نفسه في الطلب وانفذ عمره في جمع الكتب - والحرمان يبعده - والبله يقعده - لكن اذا كان قصده وجه الله سبحانه وتعالي فانه لا يضيع بكرم المولي .
يروي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : من طلب علما فادركه كتب الله له كفلان من الاجر وهذه فائدة الطلب لله تعالي نسأل الله تعالي التوفيق - وهداية الطريق -
ويروي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال :
كونوا علماء صالحين فان لم تكونوا علماء فجالسوا العلماء وأسمعوا علما يدلكم علي الهدي ويردكم عن الردي .
ويقال : علم علمك من يجهل - وتعلم ممن يعلم - فانك اذا فعلت ذلك علمت ما جهلت وحفظت ما علمت .
وقال ابو الدرداء رضي الله عنه : لأن اتعلم مسالة احب الي قيام ليلة
ويروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال : تعلموا العلم فان تعلمه حسنه - وتعليمه لمن لا يعلمه صدقه - لانه منار سبل اهل الجنه - والانيس في الوحشه - والصاحب في الغربه - والمحدث في الخلوة - والدليل علي السراء والضراء - والسلاح علي الاعداء - والدين علي الاخلاء - يرفع الله به اقواما ويجعلهم في الخير قادة - وائمة تقتفي آثارهم - ترغب الملائكة في خلتهم - وباجنحتها تمسحهم - يستغفر لهم كل رطب ويابس - حتي الحيتان في البحر وهوامه - سباع الطير وانعامه - لان العلم حياة القلوب من الجهل - ومصباح الابصار من الظلم - ويبلغ بالعلم منازل الاخيار - والدرجه العليا في الدنيا والاخرة - التفكير فيه يعدل بالصيام - ودراسته بالقيام - به توصل الارحام - ويعرف الحلال من الحرام -العلم امام والعمل تابعه - يلهمه الله السعداء - ويحرمه الاشقياء .

اخو العلم حي خالد بعد موته @ و أوصاله تحت التراب رميم
وذو الجهل ميت وهو ماش علي الثري @ يعد من الاحياء وهو عـديم

ويروي ان سفيان الثوري رحمه الله لما قدم عسقلان مكث ثلاثا لا يسأله انسان عن شئ فقال : أخرج من هذا البلد هذا بلد يموت فيه العلم .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : ذللت طالبا فعززت مطلوبا
وهذا زيد بن ثابت رضي الله عنه ركب فاخذ عبدالله بن عباس بركابه فقال : لا تفعل يا ابن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم
قال عبدالله بن عباس : هكذا امرنا ان نفعل بعلمائنا
قال له زيد : أرني يدك فأخرج اليه يده فأخذها زيد فقبلها وقال هكذا امرنا أن نفعل بأهل بيت نبيينا
قال بعض الحكماء : العالم يعرف نقص الجاهل لانه كان جاهلا والجاهل لا يعرف فضل العالم لانه لم يكن عالما.

ما الفضل الا لاهل العلم انهم @ علي الهدي لمن أستهدي أدلاء
وقدر كل امرئ ما كان يحسنه @ والجاهلون لاهل العلم اعداء

قال ابن عباس رضي الله عنهما : ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : لكل شئ شرفا وان اشرف المجالس ما استقبل به القبله لا تصلوا خلف النائم ولا المحدث وأقتلوا الحيه والعقرب وان كنتم في صلاتكم ولا تستتروا الجدر بالثياب ومن نطر غي كتاب اخيه بغير اذنه فكأنما ينطر في النار ومن احب ان يكون أقوي الناس فليتق الله ومن احب ان يكون أغني الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في أيدي الناس ألا أنبئكم بشراركم قالوا بلي يا رسول الله قال : من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده
أفانبئكم بشر من هذا قالوا نعم يا رسول الله قال : من يبغض الناس و يبغضونه أفانبئكم بشر من هذا قالوا نعم يارسول الله قال : من لا يقبل عثرة ولا يقبل معذرة ولايغفر ذنبا وأنبئكم بشر من هذا من لا يرجي خيره ولا يؤمن شره.

واذا بليت بجاهل متحامل @ حسب المحال من الامور صـــوابا
أوليته مني السكوت وربما @ كان السكوت عن القبيح جـــــوابا

رأيت العز في أدب وعقل @ وفي الجهل المزلة والهــوان
وما حسن الرجال لهم بحسن @ اذا لم يسعد الحسن الـبـيـان
كفي بالمرء عيبا ان يراه @ له وجه وليس له لـــسان