:::: منتديات أبو فروع ::::

:::: منتديات أبو فروع :::: (http://www.abofru.net/vb/index.php)
-   المنتدى الهندسي (http://www.abofru.net/vb/forumdisplay.php?f=35)
-   -   القصر الرئاسي الأقدم والأعرق في السودان (http://www.abofru.net/vb/showthread.php?t=1405)

هيثم محمد علي خضر 05-31-2008 03:15 PM

القصر الرئاسي الأقدم والأعرق في السودان
 
القصر الرئاسي الأقدم والأعرق في السودان

يُعتبر القصر الرئاسي السوداني واحداً من أقدم وأعرق المباني في السودان, كما يُعدّ تحفةً معمارية, وقد شهد على كفاح السودانيين ضد المستعمرين الأتراك والإنجليز, وفي مفارقة غريبة بدا القصر وكأنه يؤازر الشعب ضد كل من يحاول إذلاله, حتى من حكّامه الوطنيين, فكان نصيب الحكام الأجانب القتل, أما حكامه السودانيون فكان مصيرهم جميعاً إما العزل بثورةٍ شعبية, أو الإطاحة بانقلابٍ عسكري, وبقي القصر رمزاً للصمود والعراقة. كوثر بيومي والتفاصيل.كوثر بيومي: قصورٌ كثيرة في أنحاء العالم ربما تفوق القصر الرئاسي السوداني من حيث عراقة الماضي, والطراز المعماري الباهر, لكن هذا القصر العتيق يضيف إلى ماضيه التليد ونسقه المعماري البديع موقعه الجغرافي الفريد, حيث تمزج الطبيعة في سحرٍ خلاب مياه النيلين الأزرق والأبيض, لتبدأ المسيرة الخالدة لنهر النيل العظيم من تحت أسوار هذا القصر, كأنه شاهدٌ على وحدة هذه البلاد منذ القدم, ويحفظ القصر بين جدرانه تقاليد راسخة لم يفلح تعقّب الأيام والحكام في محوها, ولعل مراسم تغيير الحرس الجمهوري أحد أبرز هذه التقاليد, وتُجرى في الجمعة الأولى من كل شهر, حيث يبدّل الحرس نوباته فتقوم الفرقتان القديمة والجديدة بتبادل المواقع في شكلٍ استعراضي بمصاحبة الفرقة الموسيقية للحرس, ووسط حضورٍ شعبيٍّ كثيف.ويضمّ المتحف الملحق بالقصر قطعاً أثرية وتحفاً نادرة, تسجل تأريخه منذ تشييده على يد الحكام الأتراك بعد أن وطئت أقدامهم أرض السودان في العام 1821, وأغرب المفارقات أن حكام هذا القصر من الأتراك أو الإنجليز انتهى مصير أكثرهم إلى القتل, وأشهرهم على الإطلاق الجنرال الإنجليزي جورج جوردن أو غردون كما يحلو للسودانيين أن يطلقوا عليه, فقد قتله أنصار الزعيم الديني محمد أحمد المهدي في العام 1884 وهو في طريقه من غرفته بالطابق الأول إلى غرفة الجلوس, وجُزّت رأسه وقُدمت إلى المهدي الذي لم يكن يريد قتله بل أسره فقط ليقايض به الإنجليز في مصر مقابل إطلاق سراح الزعيم المصري أحمد عرابي, ولم يتبقَّ اليوم من غردون إلا هذه اللوحة الزيتية وهذا التذكار على الجدران.مئةٌ وسبعون عاماً هي عمر هذا القصر بقيت شاهداً على كفاح السودانيين من أجل عيشٍ كريم, وعلى حكامٍ عاشوا وحكموا من خلاله, فرفعهم كرسي الحكم حيناً ثم أحيلوا إلى سجلات التاريخ, ولم يبقِ الزمن منهم إلا بعض أثر وشواهد من أعمالهم, ولكن بقي هذا القصر رمزاً للصمود ووحدة السودان.هنا وعلى هذا الكرسي ما لبث أول رئيسٍ سوداني رفع علم السودان على سارية هذا القصر أن جلس لعامين فقط, حتى أطاح به قائد الجيش ليجلس على ذات الكرسي ست سنوات لينتزعه الشعب في ثورةٍ هادرة, وهكذا دارت الأيام بحكام هذا القصر في حكومات ما بعد الاستقلال, حكومةٌ حزبية يعقبها انقلابٌ عسكري, أما ما يثير دهشة الزوار من الأجانب أن القصر وعلى غير المعتاد في القصور الرئاسية في دول العالم الثالث يفتح أبوابه للجمهور وطلاب المدارس ثلاثة أيامٍ في الأسبوع لزيارة المتحف ومشاهدة الحديقة الفسيحة التي تحوي زهوراً نادرة في مساحة تقدر بحوالي 50000 متراً.مواطن من مصر: التقرير في مصر ما بتمّش في مثل هذا الزخم الإعلامي اللي إحنا شفناه هنا, فهي تجربة جميلة وأظن.. نلاحظ وجود أجانب كثيرة وجاليات أجنبية كثيرة استمتعت بالاستعراض. روعة الألق الرباني في تمازج مياه النيل وبراعة الفنان الذي علمه الخالق كيف يُبدع هذا المعمار اجتمعتا في هذا القصر, وما كان ليد الأيام والحكام أن تنال من جماله الخالد بل بقي ليعطي دروساً في العزة والكرامة حتى لمن بناه.

عادل علي يوسف 06-03-2008 07:30 PM

شكرا يا هيثم على المعلومات التى اتحفتنا بها ونتمنى منك المذيد واحيك على النشاط وربنا يعينك.


الساعة الآن 07:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir