![]() |
انهم باقون
كلما عدت الي الحلة بعد شهرين او اكثر ، تملكني احساس ان هذه القرية بدأت تتناقص من اطرافها برغم التوسع الملحوظ ، اي تتناقص اركانها ودعاماتها وأعمدتها الاجتماعية ، تناقص رموز مجتمعها ، عاشوا فيها ما شاء الله لهم ان يعيشوا ثم مضت فيهم سنة الموت فلهم الرحمة ، عاشوا حتي صارو جزءا من مكونات ، حياتها الاجتماعية فهم في المساجد عبادا وروادا وهم في افراحها واحزانها حضور بلا انقطاع ، تمككني هذا الاحساس بقوة ، في المسجد العتيق ، غاب عنه هذه المرة ، ثلاث من اركانه ، ويشهد لهم الصف الاول كانو قد عمروه بصلاتهم وتسبيحهم ، اللهم انا نشهد لهم ، اللهم انهم اتوك عبر الصف الاول ، فاجعلهم من اصحاب الصف الاول في جناتك ، وانا في تلك الحالة تقافزت امامي الذكريات ، وكل واحد من هؤلاء الرجال عاش الحياة بمذاق خاص ودون ترتيب اتناول بعض ذكراياتهم ، جدنا سعيد محمد احمد الحسين ، رجل فقده الصف الامامي في المسجد ، برغم السن والوهن ، كان يحضر الجماعة ، وكأني به يتمثل حديث الرسول في شأن المصلي يتهادى بين الصفوف ، اصراره وعزيمته تقلق مضجعه فلا يجد راحة ، ويتحامل على جسده وعمره ليبلغ المسجد ، اللهم بلغه الجنة يالله ، عندها تذكرت حين كنت طفلا ، في السابعه حضر الى الحلة ( القراحين ) تيم التطعيم ، وقد تملكنا خوف شديد ، وهربنا من المنازل ، ولم نعد لها الا والشمس قد غابت ، ولسؤ حظنا ، لم يغب عين الرقيب عنا ، وعندما حاول ناس البيت الامساك بي هربت ، وليتني لم اهرب ، فور وصولي للشارع ، رايت جدي سعيد ، وتسمرت قدماى ، وكلمته الوالده ، فقال لي تعال حضرت اليه باستسلام تام ، وقبضني من يدى، وصم يده واداني ضربه في رأسي (تمرات ) وذهبت للقراحة وكانت في ، اعتقد في ديوان شيخ الهادي الله يرحمه ، وعند وصولنا كان الصراخ ، يحفزني على الهروب ، لكن هيهات ، جاء دوري ، وحاولت الهروب وتم نطعيمي في أعلي اليد فصارت علامة بارزة كلما تحسستتها ، تذكرت جدنا سعيد له الرحمة،
محمد دفع الله العركي واحد من الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد ، يغالب المرض ويصارع الاعياء ليجعل نفسه حيث راحتها وسعادتها ، ممسكا بمسبحته ، وهو من الرعيل الأول الذي نال تعليما نظاميا ، وعمل بمشروع الجزيرة والفاو حتى ، تقلد اعلى الدرجات الادارية ، وقد عرف عنه طيب معشره ، وحسن خطابه ، وكان محبوبا وسط المزارعين والعاملين ، وقد يرك سيرة طيبة ، اما في الحلة وبعد المعاش ، فقد لزم المسجد ، اماما للمصلين في كثير من الاوقات اللهم ارحمه اما محمد احمد يوسف الظابط فهو مدرسة قائمة على اركان المثابرة والجد والنظام ولعل لقبه بالظابط يدل على هذه المعاني فهو قد عرف عنه ، المهارة اليدوية في جميع الاعمال اليدوية فهو بناء بدرجة مهندس ومثل ذلك في غيرها من المهن ، كان قد عرف في المجالس بالمناصحة وقول الحق دون خوف او وجل ، يمثل احد اركان المسجد ، لم بمنعه المرض ، ولم يثنيه العمر عن ادراك الجماعة متوكئا عصاه في ظلام دامس وطريق ملئ بالحفر لئلا تفوته صلاة العشاء ، ولن انسى وفي نهاية يوم دراسي ، كنا في الطريق الى المنازل ، وصادفنا في الطريق واوقفنا وطرح علينا سؤالين وجعل الجائزة فورية بلحات من مخلايتة ، وكان الؤال الاول ( عمتك اخت ابوك خال ولدها يبقى ليك شنو ؟) والثاني ( قطر شغال بالكهربه دخانو بمش على وين ؟) ولعلها محاولة منه لقياس درجات الذكاء ، هذه المواقف وبرغم بساطتها تظل في الذاكرة ، لما لها من دلالا ت وعبر لانمك الا ان نقول اللهم ارحمهم جميا وتعازينا لمن لم نلتقيهم شاذلــــــــــي |
شكراً شاذلي علي الاطلالة
والذكريات جزء لا يتجزا من حياة كل فرد منا وغفر الله لهم وجعل مسواهم جنات الخلد ونسال ان يجعل سيرتهم بيننا نور نهتدي به وعلي دربهم نسير ودمتم بكل الود شاذلي |
الاخ شاذلي
والله لقد طرقت علي وتر حساس لنا جميعا فما ذكرته في خواطرك العميقة يمثل رحلة الحياة الكبري بكل ما تحمل من معني. وها انت الان تذكر بالخير عمار المساجد الابرار انشاء الله عمنا سعيد محمد احمد وعمنا الظابط ومحمد دفع الله العركي. أولا نبدا بالترحم عليهم والدعاء لهم فهم اخواننا الذين سبقونا بالرحيل ولكن انشاء الله الي حظيرة رب رحيم بهم ولطيف بهم. وندعوا كذلك لابائنا واخواننا وامهاتنا واخواتنا من ابناء القرية وفي الاسلام بالمغفرة والرحمة. ونستصحب قول الرسول صلي الله عليه وسلم " بشر المشائين في الظلم الي المشاجد بالنور التام يوم القيامة" ومن شهد له المسلمون يتوجب ونحن نشهد لهم بالسعي الي المساجد. قيل أن هناك من المسلمين من تبكي عليهم السماء والارض تبكي الارض لانها افتقدت مشيتهم الي المسساجد وسجودهم عليها وتبكي السماء لانها تفتقد صعود اعمالهم الصالحات ويقول الحق تعالي في سورة الدخان" فما بكت عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين" ولكن عبرتنا تكون باقتفاء اثار صالح المسلمين والتأسي بسير المجتهدين وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه. ولك الشكر شاذلي علي جميل العبارة وجزاله اللفظ وعمق الخواطر |
نسأل الله لهم الرحمه والمغفره ...وحسن الثواب .....ولك الشكر الجزيل ....ودمتم
|
[b]بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله
سبحان من تعزز بالقدرة و البقاء و قهر عباده بالموت الضابط - رحمة الله عليه - رجل انتقل الي رحمة ومولاه و ما مال عود الحق من وجه نظره قيد انملة و كما قال الاخوة كان لا يخجل و لا يتوانا في ذلك محمد دفع الله رحمه الله كان رحمة لاهله و اهل بلده ما كنت اريد الولوج الي باب ابي لاسباب عدة اولها لانه ابي و قد كان دليل حيرتي و الهام غفلتي و مرشد غيي كان استواء الانحاء و رحمة الاخطاء كان حزمه ارشاد و رحمة و لان هذا قطره من بحر فاخاف ان اظلمه و هو بعيد عنا ثانيا انني قد ادعي معرفتي به و هذا من المستحيلات فالوالد كان منبع و مهبط الاسرار ما دخل عليه داخل من اهله و الجيران و الاحباب بشي فا اذاع سره كانت تأتيه المشاكل من الجميع فيجد الجميع الحل و الصمت حاولت مرة ان اعرف ما حدث بينه و بين من اتاه في مشكلة فزجرني بنظرة لم استطيع ان اتعدي بعدها علي خصوصية علاقتة بالغير الي ان لقي ربه قد لا استطيع ان اقول حاولت الاحرف فتهربت مني لان الدلالة اعمق كان لا يحمل حقدا علي احد و الله العظيم لا استطيع الا ان اقول رحمه الله فهو عندي اكبر و اعظم من الدلالة و المعني و المعني يكفيه فخرا انه و بامكانيتة المحدودة و و الحمد لله تمكن من القيام بتعليم ابنائه و بناته تعليما افتخر بانه كان فيه سندي و رشدي و السلام[/b] |
لهم الرحمه..ونساله الله ان يلحقهم بالصالحين
ويجعل زريتهم خير خلف لخير سلف ولك التحيه وانت تخلد زكراهم وتزكرنا بهم الف شكر |
شكرا لكل الذين مرو وشاركوا وردو وعلقو ا
علمت مؤخرا أن عمنا محمد يوسف كان له نشاط سياسي في الحلة ، بل على مستوى الاقليم ، وكان من أنصار الحزب الوطني الاتحادي ، وكان يستضيف السيد اسماعيل الأزهري في منزله .له الرحمة |
الاخ عبد المنعم سعيد تحياتى .. لك وانت مرجع تاريخى ذاخر يمتلك المعلومات عن كبار رجالات دولة ابوفرع تلك المملكة التى تحمل فى دواخلها اجمل الدرر التى لنا الفخر والاعزاز ان نجعلها وشاحات فى صدورنا اذا وجهناها كانت شعلة مضيئة لطريق المستقبل. فنامل فيض مما عرفته وسمعته من اهل الصدور عن ولئك النفر الكريم وعن انجازاتهم ، وحكمهم ..
المرحوم العلم الجد والاب والنجم الذى كان ساطعا ولامعا المرحوم الضابط كان اداريا وسياسيا محنكا كان حكيما ورجل المواقف الصعبة كان يحمل هموم القرية والكثير الكثير الذى نعرفة عنه ..... جعل الله الجميع ممن يختفؤن اثر اولئك النفر الكريم. |
الامين اوعدك ان اكون عند حسن ظنكم
تخريمة انتا لابد مالك رسل لي رقم تلفونك يا بايخ |
اقتباس:
الخال عبد المنعم لك التحيه..ومتابعين كتابتكم..وياريت تواصل في حصص الاقتصاد ..استفدنا منها |
الساعة الآن 12:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir