![]() |
اللهم ارحمهم وتقبلهم قبولا حسن
وارزقهم الجنه وفض عليهم بلطفك ورحمتك واهدي ذويه للصراط المستقيم واجلعهم على نفس الطريق والله الحق مع ان الظروف لم تسمح لنا بأن نعايش عمنا وأبونا الفكي لفتره طويله بسبب الغربه إلا ان الذاكره متشبعه كليا بذلك الوجه الصبوح الذي تبعث من بين حناياه الوقار والعلم والزهد والورع وتلك اللحيه البيضاء التي لا أنسى كم لامستها بيدي وأنا أتخللها وألاعبها |
بسم الله الرحمن الرحيم
رحم الله الشيخ العلامة محمد احمد جلي بقدر ماقدم من خدمات جليلة وبقدر ما علّم ودرّس و فقّه وجوّد,,, رحمه الله درسنا على يديه في الحلقة التي كان يؤمها اكثر من عشرين دارس على ايامنا واذكر منهم الشيخ طه احمد جلي رحمه الله شيخ عبدالرحمن ابراهيم والاستاذ عثمان ( القاضي ) الذي كان يخلف الشيخ محمد احمد جلي في غيابه وعبدالله موسى والصديق علي عبد النور وعلي ابوالحسن وعبداللطيف جبارة واحمد طه وخالد محمد الامين القرشي وابنه وقرشي محمد الامين القرشي رحمه الله ومحمد احمد صديق وابوبكر احمد الامين وشخصي و مجدي الطيب بابكر والناير محمد الامين وابوعبيدة الشيخ وحافظ محمد دفع الله وغيرهم ,, في البداية جلسنا مستمعين ثم متعتعين ثم قارئين ثم مجوّدين جزاه الله عنا كل خير ,, تعلمنا منه لطائف التفسير والكلمات التي ذكرت مرة في القرآن والتي ذكرت مرتان والتي لم تذكر وكان كلما مر بآية بها فائدة اخبرنا بها جزاه الله عنا كل خير ,, واذكر من الطرائف عندما كان يقرأ علي ابو الحسن الآية ( فشاربون شرب الهيم ) قرأها ( فشاربون شرب الهميم ) فأبتسم شيخنا الجليل وقال له ( أي شراب تقصد ياعلي ؟؟) ,, رحمه الله كان يدرّسنا في رمضان الفقه بعد صلاة العصر وكنت احياناً اقرأ له من كتاب الفقه قليلاً فيقول لي حسبك ويبدأ في شرح ما قرأته وهكذا ,,,رحمه الله وكنا بعد انتهاء التلاوة نذهب معه وهو في طريقه الي بيته لكي نسأله عن بعض المسائل الفقهية ونتعلم منه الكثير فكان لا يكل ولا يمل من اسئلتنا مهما كانت جزاه الله عنا كل خير , وعندما جاءني خبر وفاته كنت في المنطقة بين عطبرة وهيا فصليت عليه صلاة الغائب , وفي تلك الليله رأيت رؤية رأيته فيها يدخل الى حديقة ظليلة فائقة الجمال احسب انها الجنة والله على ما اقول شهيد . |
سلام
لاول مرة اشعر باني عاجز عن الكتابة عمي الفكي كما كان يحلو لي مخاطبته فالفكي هو ابن خالة والدي رحمه الله رحمة واسعة كان كل شي فيه رحمة و علما اقل ما استطيع قوله بانه من القليلين الذين لم تتأثر علاقتي به بعد اعتقالي في عام 1975 من الحلة بواسطة اجهزة امن النميري علي اساس انني شيوعي. لم يسالني و لم يغير علاقتي به كنت احس بل اتذوق حسن ظنه بي هو و نفر كريم من اهلي فيهم و الدي و عمي الطيب و ابن عمي الطيب محمد محمد احمد و عمي السماني و خالي قمر الدولة. كنت ازوره با ستمرار و كان يسالني بوقاره و ادبه عن حالي في مرة من المرات سالته عن حديث سمعته لانصار السنة= الوهابيه= عن زمزم لانه في اثناء مروري و كنتا في الجامعة سمعت احدهم يسال احد المتصوفه بلغة دارجة ليه تاعبين روحكم بتجيبو زمزم ليه رد عليه الصوفي بان الرسول كان بشرب منها رد عليهو الوهابي طيب ابوجهل كان بشرب من وين كنتا انظر الي تعابير وجه لرؤية رد الفعل لاني كنتا خايف يقول لي ده كفر و ليه انتا بتقول الكلام ده. كان ردة فعلة عجيبة ضحك عمي الفكي و عرفتا حينها ان زمزم تشرب لفايدتها الروحية و الغائية ايضا ايضا كانتا بمشي لي عمي الفكي يعزم لي و يدعو لي . و طبعا كنتا حريف جد زول يشوفني مافي علشان ما تبقا شيوعية كلام ساكت . طيلة فترة السبيعنات كنت ارتاد المسجد فقط لصلاة الجمعة و طبعا في واحد اخونا ما بنقدر نجيب اسمو كان بيقول لي انتا ما عندك صلاة و انا ما عندي صلاة يلا الجامع علشان نسلم علي الناس - غفر الله له و لنا جميعا. في الثمانينات و طبعا معظم الجماعة فاكينها فيني شيوعية و بعد اتقاني للتجويد كما ذكرت في بوست سابق في مساجد ام درمان حضرت الي حلقة التلاوة في المسجد بعد صلاة العشاء ابتسم عمي الفكي جلست و قد نسا الاخوة احد الذين اثار انتباهي بحسن صوتة و رخامة تجويده = هو المرحوم الصديق مصطفي= ابن خالتكم يا مجدي = جلست و شعرت بان الاعين كانت تنظر بشي من الاستغراب المهم في الامر حينما وصلني االور في القراية انتبة الجميع عايزين يشوفو الشيوعي ده بسوي شنو و بقرأ كيف المهم بدات في القراءة و كنتا موجود ان شاء الله و كنتا اقرا التعابير في وجه الفكر بدهاء سياسي مكتسب عند نهاية الحلقة اوقفني عمي الفكي و لانه ادب جمع في رجل لم يسالني امام الناس المهم سالني انتا اتعلمتا التجويد وين اخبرته باني تعلمته في جامع للانصار بام درمان ضحك ضحكته المعودني عليها و قرأ كمية من الارتياح علي وجهه في عام 1989 ذهبت في رحلة دارسية الي اليابان و اثناء وجودي في اليابان فجعت في وفاة العم الفكي و الاخ و ابن العمة الطيب الامين ابو سمرة |
نسأل الله العلي القدير ا يجعل قبره روضة من رياض الجنة.
وجزاه الله عن المسلمين خيرا. |
اخي العزيز الباشمهندس صديق عبد الرازق
لك التحايا كتابتك التي تقطر صدقا ووفاءا عن الوالد زينت جدران المنتدي واخجلت حروفه. وحقيقة فان اضافتك تمثل اضافة ممتازة لانها جاءت عن فترة كنت انا فيها بعيدا عن القرية في طلب العلم وبالتالي بعيدا عن الحلقة. فحلقة القران كانت بداياتها بعدد قليل كما ذكرت لا يتعدي خمسة اوستة في 1974 ان لم تخني الذاكرة وكنت حينها في بداية المرحلة الثانوية العليا. ومعذرة فاني قد نسيت ان اذكر اثنين من رواد الحلقة والمجتهدين فيها وهما الاخ الصديق مصطفي محمد حمد الشاب الهادئ الذي جذبه المسجد وحلقة القران وكان الوالد لا يستقر وتبدا الحلقة حتي ينادي علي صديق ويتاكد من اجلاسه في مكانه المفضل الي جانبه حتي يسمع منه قراءته لان المرحوم صديق كان خفيض الصوت. أما الاخ علي الجد فكان فاكهة الحلقة. كما لا يفوتني ان اذكر شخصا كان قلبه معلقا بالمسجد ولا زال الاستاذ الزين يوسف التملي صاحب الصوت الفخيم والتلاوة الجميلة والخاشعة. الا تري اخي صديق كيف ان القران لا تنقطع بركته فها نحن نذكر بالخير مجالسا عمرت بذكر الله. ادام الله علينا نعمة تلاوته والعمل به وانزل علي قبر الراحلين شابيب الرحمة ونور القران. وغفر لوالدتك ووالدك ولوالدينا ولجميع المسلمين. امين |
مشكورين ياشباب والله نحن محتاجين جد نعرف اهلنا الكبار ديل وربنا يعليكم
|
القران لا تنقطع بركته فها نحن نذكر بالخير مجالسا عمرت بذكر الله.
والفضل يرجع للشيخ الفكي محمد احمد جلي جزاه الله عنا كل خير |
الاخ العزيز محمد يوسف
لا نزال نذكر تلك المواقف التي ذكرتها ومثلها لابننا مصعب جلي . واظنك تدري عمق العلاقة التي ربطت الوالد بجدنا وعمه محمد سعيد فضل وباخوالنا والذي كان لهم اخا ومرجعا ولا نزال نحتفظ بمكاتبات خالنا العزيز يوسف مع الوالد من المملكة السعودية ومنذ الستينات الميلادية وهناك تفاصيل تضيق عنها صفحات المنتدي ولك كل الود |
الاخ العزيز الاستاذ عبد المنعم سعيد
ازلت عني الحرج بالكتابة عن علاقتك المتميزة والخاصة بالوالد والتي كنت علي اطلاع عليها بحكم صلتي بالوالدي ومزاملتي لشخصكم الكريم. وقد أشرت لها انا في التعريف اشارة علك تلتقط القفاز وتكمل وقد فعلت. وللتاكيد علي كلامك عن نظرة الوالد نحو ك وموضوع شيوعيتك اورد لك هذا الموقف والذي علمته وربما تكون انت تعرفه عن احد ابناء القرية من المنتمين للحزب الشيوعي في الستينات والذي قام بتوزيع منشور للحزب بعد العشاء في المسجد او حوله مما اغضب المصلين بما فيهم والد ذلك الاخ والذي هدد ابنه باتخاذ موقف منه. وتدخل الناس بما فيهم والدنا وهدأوا الموقف. هكذا وردت لي القصة. ومضي الزمن واغترب ذلك الشاب وبعد مدة طويلة التقاه الوالد وساله عن ذلك الموقف. وقد ذكر لي الوالد بان رد ذلك الشاب كان( ديك كانت حالة فقر ساكت يا مولانا). وكان والدنا يضرب هذه القصص للتدليل علي ان المسلم نقي القلب وان اعترته فترات طارئة من الابتعاد عن الممارسة. وكان يؤمن بذلك ايمانا قاطعا بل كان يري علي عكس ما يعتقده كثير من الناس بان الاجيال المتاخرة وخاصة في قريتنا اكثر تمسكا بالدين من الاجيال الاولي وله في ذلك شواهد وادلة ولك الشكر علي المداخلة الثرة |
الاخ العزيز عماد محمد الماحي
لك الشكر علي المداخلة والاطلاع علي ما كتبنا وعلي المشاعر العميقة واحترام ما قدمه الوالد من جهد امن الوالد بانه استحقاق لاهله الاوفياء والذين ما يزال حتي شبابهم من امثالك وامثال الباشمهندس صديق والاخ مجدي يحفظون له الجميل ويذكرونه بالخير. اثابك الله علي ما سطرت من كلمات مباركات انشاء الله |
الساعة الآن 05:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir